كُتب هذا المقال بقلم الأستاذ ألدو دي باب، مؤسس Teach Pitch. وقد تمّت كتابة النسخة الأصليّة باللّغة الإنكليزية لصفحة ed.review الخاصة بـ "وايز" WISE ثمّ تمّت ترجمته إلى العربية لصفحة آخر مستجدات التعليم حول العالم. إضغط هنا لقراءة المقال الأصلي.
إنشاء شركتك الخاصة ليس بالأمر السهل، وبناء شيء من لا شيء يتطلّب جهدا ومثابرة ومرونة. يتمتّع روّاد الأعمال الناجحون بقدرة كبيرة على امتصاص الصدمات، ويمكنهم أن يحوّلوا الـ "لا" إلى "نعم" كما يمكنهم رؤية فرصة ذهبيّة حيث لا يرى الآخرون سوى طريقا مسدودا.
من المسلّم أنّ النجاح كرائد أعمال يأتي مع مكافآت عديدة. فإلى جانب المكاسب الماديّة، غالبا ما يُعتبر المنشؤون وروّاد الأعمال من العظماء ويعاملون كينابيع من الحكمة.
والحقيقة أنّ النجاح كمعلّم لا يقلّ صعوبة عن النجاح كرائد أعمال، فكلا الوظيفتين تتطلّب كمّا هائلا من الالتزام، والإبداع والإرتجال ورحابة الصدر والانفتاح. كما يضع الأساتذة الكثير على المحك، بدءا بعافية تلاميذهم ومصالحهم، مرورا بارتقاء المدرسة وتقدّمها عموما، وصولا إلى نموّهم وتطوّرهم المهني الخاص.
بصفتي معلّما تحوّل إلى رائد أعمال، غالبا ما أتفاجأ بالكمّ الكبير من التشابه بين هاتين المهنتين، إذ أنّ الأساتذة وروّاد الأعمال يعتمدون على عدد مهمّ من المهارات المشتركة. أذكر على سبيل المثال:
إنشاء شركتك الخاصة ليس بالأمر السهل، وبناء شيء من لا شيء يتطلّب جهدا ومثابرة ومرونة. يتمتّع روّاد الأعمال الناجحون بقدرة كبيرة على امتصاص الصدمات، ويمكنهم أن يحوّلوا الـ "لا" إلى "نعم" كما يمكنهم رؤية فرصة ذهبيّة حيث لا يرى الآخرون سوى طريقا مسدودا.
من المسلّم أنّ النجاح كرائد أعمال يأتي مع مكافآت عديدة. فإلى جانب المكاسب الماديّة، غالبا ما يُعتبر المنشؤون وروّاد الأعمال من العظماء ويعاملون كينابيع من الحكمة.
والحقيقة أنّ النجاح كمعلّم لا يقلّ صعوبة عن النجاح كرائد أعمال، فكلا الوظيفتين تتطلّب كمّا هائلا من الالتزام، والإبداع والإرتجال ورحابة الصدر والانفتاح. كما يضع الأساتذة الكثير على المحك، بدءا بعافية تلاميذهم ومصالحهم، مرورا بارتقاء المدرسة وتقدّمها عموما، وصولا إلى نموّهم وتطوّرهم المهني الخاص.
بصفتي معلّما تحوّل إلى رائد أعمال، غالبا ما أتفاجأ بالكمّ الكبير من التشابه بين هاتين المهنتين، إذ أنّ الأساتذة وروّاد الأعمال يعتمدون على عدد مهمّ من المهارات المشتركة. أذكر على سبيل المثال:
- الاستعداد لإجراء وخوض التجارب:
غالبا ما يجرّب الأساتذة أفكارا مبدعة وأساليب مبتكرة وتقنيات جديدة
لتحسين جودة عملهم مع التلاميذ والأقران. إضافة إلى ذلك، يتمكّن الأساتذة
بفضل إبداعهم وابتكارهم من المحافظة على مستوى مهاراتهم والرفع من اهتمامهم
وحماسهم.
- الكفاءة في حلّ المشاكل:
تماما كما يتحتّم على روّاد الأعمال تهيئة بيئات حاضنة ومحفّزة لنموّ
شركاتهم الناشئة – عبر تجميع مصادر التمويل وإيجاد السبل المبتكرة لخفض
التكاليف – غالبا ما يتحتّم على الأساتذة تلبية الحاجات الكثيرة بموارد
محدودة. إضافة إلى ذلك، يعتمد الأساتذة وروّاد الأعمال الناجحون على
الاستمرارية والمثابرة الفطريّة لمواجهة المشاكل المستعصية وذلك باختبار
عدد من الحلول بدلا من الاستسلام السريع.
- القدرة على تحديد الأولويّات:
يُتَطلّب من الأساتذة كما روّاد الأعمال التجذيف في بيئة دائمة التغيّر
والتدفق. لذلك فعلى الأساتذة أن يتمتّعوا بسرعة الخاطر وحدّة الذكاء
ليتمكّنوا من تقييم حاجات التلاميذ وزملاء العمل المتغيّرة.
- الإيمان باستمرارية عمليّة التعلّم:
يؤمن الأساتذة وروّاد الأعمال بإمكانية تعلّم كل شيء وأي شيء، لذلك لا
تتقبل كلا الفئتين أقوالا كـ " لم أخلق لفهم الرياضيات" أو "عقلي غير معدّ
لفهم عالم الأعمال" برحابة صدر. فالأساتذة وروّاد الأعمال سيجدون دائما
طريقة مجدية لكسب المهارات والمعرفة اللازمة لنجاحهم.
خلال فترة عملي 15 عاما كمعلّم ، حظيت بشرف التعرّف على مئات من الأساتذة من بلدان مختلفة. وقد تمكّن جميع هؤلاء – بفضل تفكيرهم الرياديّ المبدع – من تغيير حياة آلاف من الطلّاب وعوائلهم نحو الأفضل. وكنموذج لهؤلاء، أعتبر عمل "سامويل براون" من هارليم في نيويورك أحد أكثر الأمثلة إلهاما في ما يتعلّق بريادة الأعمال لدى الأساتذة. فبسبب درايته الشديدة بأحوال الشوارع في منطقة هارليم التي ولد وترعرع فيها، أراد براون حماية أطفاله (تلاميذه) من أن يصبحوا ضحايا لمظاهر العنف العديدة التي تدور في الحي؛ وفي تفتيشه عن سبل لحماية هؤلاء الأطفال توصّل إلى إنشاء جمعيّة تقدّم دروسا إضافيّة بعد الدوام المدرسيّ.
تمّ إنشاء منظمة "أطفالنا" (Our Children Foundation) منذ ما يقارب الثلاثين عاما، وهي تقدّم برنامجا تعليميا مجانيا متطوّرا وعالي الجودة للتلاميذ الشباب. وقد برهنت هذه التجربة أنّ الآثار الإيجابية لإبقاء التلاميذ في بيئة تعليميّة بنّاءة بعد انتهاء ساعات الدراسة قد تكون مدهشة بالفعل. وتتنوّع هذه الآثار من تعلّم الآداب إلى تعلّم اللغة الصينية إلى تعلّم استخدام الحاسوب... باختصار، تسمح هذه المنظمّة للتلاميذ أن يحققوا أنفسهم ويستفيدوا من جميع قدراتهم إلى أقصى حد.
إلّا أنّ الأستاذ براون ليس الوحيد، فهناك عدد كبير من الأساتذة الآخرين الذين يستحقّون الثناء على قدراتهم الرياديّة المدهشة. يمكننا أن نذكر على سبيل المثال الأساتذة في شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك الذين يعلّمون تلامذتهم كيفيّة رعاية المحاصيل وإنماء الاقتصاد المحلّي كيلا يضطرّوا إلى مغادرة قراهم مباشرة بعد إنهاء الدراسة لشغل وظائف منخفضة الأجر في المدينة. يمكننا أن نذكر أيضا الأساتذة في مدينة غواتيمالا الذين يقدّمون الطعام لعوائل التلاميذ كيلا يجبروهم على التسرّب من أجل العمل والتسوّل. أو مدير إحدى المدارس في نيروبي الذي أضاف مهجعا إلى مدرسته كي يتمكن التلاميذ من متابعة دراستهم بعد إنهاء المرحلة الابتدائية.
هذه الأمثلة التي ذكرتها أعلاه لا تعرّفنا إلّا بحفنة قليلة من الأساتذة الذين يقومون بعمل ريادي مليء بالتحدي والمغزى والذين يستحقون دعمنا الكامل. الأساتذة المميّزون هم روّاد أعمال ناجحون ولابد من معاونتهم بطرق مماثلة ليتمكنوا من تأدية عملهم بشكل أفضل.
يمكنني حتّى أن أنطلق في وجهة نظري هذه أبعد لأقترح أنّ الأساتذة لا بدّ أن يتمتّعوا بنفس الموارد القويّة التي تتوفّر لروّاد الأعمال؛ لابدّ أن تمكنهم التكنولوجيا من التقدّم في الاتجاه الصحيح حتى يتوصّلوا إلى تحقيق أفكارهم التعليميّة كافة. منصّتنا: TeachPitch.com تساعد الأساتذة في التعرّف على أفضل الموارد والعمل بها بأسرع طريقة ممكنة.
منذ انطلاقنا في أكتوبر 2014، إنضمّ إلينا آلاف الأساتذة من أكثر من 81 دولة، ومازالت قاعدتنا قيد التطوّر اليوميّ السريع. مع TeachPitch، نأمل أن نستمرّ في مساعدة المربين والأساتذة حول العالم والتأكّد من أنّ جهودهم تحظى بالتقدير الكافي، وأنّ نجاحاتهم التعليميّة يتمّ الاحتفاء بها حول العالم.
خلال فترة عملي 15 عاما كمعلّم ، حظيت بشرف التعرّف على مئات من الأساتذة من بلدان مختلفة. وقد تمكّن جميع هؤلاء – بفضل تفكيرهم الرياديّ المبدع – من تغيير حياة آلاف من الطلّاب وعوائلهم نحو الأفضل. وكنموذج لهؤلاء، أعتبر عمل "سامويل براون" من هارليم في نيويورك أحد أكثر الأمثلة إلهاما في ما يتعلّق بريادة الأعمال لدى الأساتذة. فبسبب درايته الشديدة بأحوال الشوارع في منطقة هارليم التي ولد وترعرع فيها، أراد براون حماية أطفاله (تلاميذه) من أن يصبحوا ضحايا لمظاهر العنف العديدة التي تدور في الحي؛ وفي تفتيشه عن سبل لحماية هؤلاء الأطفال توصّل إلى إنشاء جمعيّة تقدّم دروسا إضافيّة بعد الدوام المدرسيّ.
تمّ إنشاء منظمة "أطفالنا" (Our Children Foundation) منذ ما يقارب الثلاثين عاما، وهي تقدّم برنامجا تعليميا مجانيا متطوّرا وعالي الجودة للتلاميذ الشباب. وقد برهنت هذه التجربة أنّ الآثار الإيجابية لإبقاء التلاميذ في بيئة تعليميّة بنّاءة بعد انتهاء ساعات الدراسة قد تكون مدهشة بالفعل. وتتنوّع هذه الآثار من تعلّم الآداب إلى تعلّم اللغة الصينية إلى تعلّم استخدام الحاسوب... باختصار، تسمح هذه المنظمّة للتلاميذ أن يحققوا أنفسهم ويستفيدوا من جميع قدراتهم إلى أقصى حد.
إلّا أنّ الأستاذ براون ليس الوحيد، فهناك عدد كبير من الأساتذة الآخرين الذين يستحقّون الثناء على قدراتهم الرياديّة المدهشة. يمكننا أن نذكر على سبيل المثال الأساتذة في شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك الذين يعلّمون تلامذتهم كيفيّة رعاية المحاصيل وإنماء الاقتصاد المحلّي كيلا يضطرّوا إلى مغادرة قراهم مباشرة بعد إنهاء الدراسة لشغل وظائف منخفضة الأجر في المدينة. يمكننا أن نذكر أيضا الأساتذة في مدينة غواتيمالا الذين يقدّمون الطعام لعوائل التلاميذ كيلا يجبروهم على التسرّب من أجل العمل والتسوّل. أو مدير إحدى المدارس في نيروبي الذي أضاف مهجعا إلى مدرسته كي يتمكن التلاميذ من متابعة دراستهم بعد إنهاء المرحلة الابتدائية.
هذه الأمثلة التي ذكرتها أعلاه لا تعرّفنا إلّا بحفنة قليلة من الأساتذة الذين يقومون بعمل ريادي مليء بالتحدي والمغزى والذين يستحقون دعمنا الكامل. الأساتذة المميّزون هم روّاد أعمال ناجحون ولابد من معاونتهم بطرق مماثلة ليتمكنوا من تأدية عملهم بشكل أفضل.
يمكنني حتّى أن أنطلق في وجهة نظري هذه أبعد لأقترح أنّ الأساتذة لا بدّ أن يتمتّعوا بنفس الموارد القويّة التي تتوفّر لروّاد الأعمال؛ لابدّ أن تمكنهم التكنولوجيا من التقدّم في الاتجاه الصحيح حتى يتوصّلوا إلى تحقيق أفكارهم التعليميّة كافة. منصّتنا: TeachPitch.com تساعد الأساتذة في التعرّف على أفضل الموارد والعمل بها بأسرع طريقة ممكنة.
منذ انطلاقنا في أكتوبر 2014، إنضمّ إلينا آلاف الأساتذة من أكثر من 81 دولة، ومازالت قاعدتنا قيد التطوّر اليوميّ السريع. مع TeachPitch، نأمل أن نستمرّ في مساعدة المربين والأساتذة حول العالم والتأكّد من أنّ جهودهم تحظى بالتقدير الكافي، وأنّ نجاحاتهم التعليميّة يتمّ الاحتفاء بها حول العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.